عبدالواحد السيد حارس مرمي الزمالك كثر الحديث عنه خلال الفترة الماضية حول تلقيه عرضاً من الأهلي للانتقال إليه وأنه وعد مسئولي النادي بدراسة العرض بشكل جدي وأنه لا يمانع في الانتقال للأهلي لأنه لا يشارك بصفة أساسية. كما كثر الكلام عن حقيقة الإصابات التي يتعرض لها من حين لآخر وفي أوقات زمنية متقاربة جداً وهو الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول الحارس ومدي استمراره في ممارسة كرة القدم في ظل هذه الإصابات المتكررة.
وحيد حرص علي الحديث مع "الكورة والملاعب" وتوضيح كل ما يشاع عنه وحقيقة عرض الأهلي وإصابته حيث قال:
فوجئت ببعض وسائل الإعلام تؤكد أنني أتفاوض مع الأهلي وأنني أرسلت لهم صورة من عقدي مع الزمالك لدراسته وإيجاد ثغرة فيه لفسخ التعاقد والانتقال بحرية وهذا الأمر لم يحدث ولم أتفاوض مع أي مسئول من الأهلي لأنني ابن الزمالك وأحد "كباتن" الفريق فكيف أفكر في مثل هذا الأمر.
إذا كنت أفكر في الانتقال للأهلي كان من باب أولي الانتقال إليه فوراً بل ومنذ عدة سنوات عندما فتح مسئولوه باب المفاوضات معي ولم تتوقف إلي وقتنا هذا ولكنني كنت دائماً أرفض حتي مجرد التفكير في الرحيل عن الزمالك صاحب الأفضل علي لأنني وببساطة أعشق هذا الاسم وهذه القلعة الرياضية ولا يمكن أن أتخيل نفسي في يوم من الأيام خارجها وفي أي ناد آخر مهما كان اسمه.
من أشاعوا أنني أتفاوض مع الأهلي هدفهم معروف وهو هز صورتي أمام جماهير الزمالك التي ستغير من معاملتها لي في حال معرفتها بهذه المفاوضات ولكن أعتقد أن جماهير النادي واعية تماماً بمثل هذه الأمور وتعرف من المخلص لفانلة الزمالك ومن بإمكانه أن يبيع النادي في أي وقت.
لا أجد سبباً واحداً لهذه الإصابات المتكررة التي أتعرض لها بصفة مستمرة بين حين وآخر ففي الفترة الأخيرة التي لازمني فيها سوء حظ غريب وابتعدت عن الملاعب لفترات طويلة ولكنني لم أجد تفسيرا لذلك غير أنني لاعب سييء الحظ لدرجة أنني في بعض الأحيان اعتقدت بأني "معمول لي عمل" ومسحور لي ولا أكذب بأنني بت أعتقد وبشدة في هذا الأمر.
ما دفعني لتصديق هذا الأمر هو الإصابات التي أتعرض لها والتي لا يوجد لها أي تفسير غير ذلك بدليل أنني تعرضت للإصابة "بمزق" في عضلة السمانة خلال مباراة الذهاب أمام الجيش الرواندي بسبب قيامي بتسديد الكرة وهو ما لم يحدث لي من قبل طوال مشواري مع كرة القدم.
فرصتي موجودة في المشاركة مع الزمالك وستأتيني من جديد ولكن هذه المرة لن أفرط فيها ولن أدعها تذهب مرة أخري لغيري مهما حدث وسأتمسك بها.
أعتقد أن رغبة اللاعب في المشاركة لا يمكن تفسيرها بأي حال من الأحوال علي أنها خلافات بيني وبين محمد عبدالمنصف فكل حارس منا يبحث عن نفسه ويريد المشاركة بصفة أساسية ونتنافس من أجل ذلك وهو حق مشروع لنا ولا يمكن أن يتم تفسيره بوجود خلافات بيننا لأننا نكون مع بعضنا البعض سواء في التدريبات أو المعسكرات أكثر من تواجدنا في بيوتنا وأعتقد أن من يحرس مرمي الزمالك يكون هو الأحق والأجدر بذلك والأفضل دائماً يجب أن يكون أساسياً وأنا مقتنع بذلك وعندما أكون الأفضل سأحصل علي فرصتي ولن أتخلي عنها.
محمد حلمي مدرب علي أعلي مستوي ووجوده بالفريق أعاد إليه الروح والرغبة في الفوز وأعاد التنظيم والحماس للاعبين واستمراره ضروري من أجل إعادة الزمالك لسابق عهده مع البطولات.
الزمالك بدأ يسير علي الطريق الصحيح من أجل العودة لمكانته بعد سنوات عجاف لم يذق خلالها النادي ولا لاعبوه أو جماهيره طعم البطولات ولكن أعتقد أن القادم أفضل وسيعود الزمالك إلي سابق عهده.
الفوز بكأس مصر سيمحي الكثير من الفشل الذي تعرض له الزمالك خلال السنوات الماضية وسيكون عاملاً مساعداً علي إعادة الاستقرار والهدوء للنادي وخاصة فريق الكرة وسيكون دافعاً جيداً للاعبين لمواصلة الفوز بالبطولات لأن غالبيتهم لم يذق طعم هذا الفوز والذي أعتقد أنهم إذا ذاقوه لن يتخلوا عنه أبداً وسيبحثون عنه دائماً.
بصراحة شديدة الانتخابات في نادي الزمالك لم تأت إلا بالخراب والدمار علي الفرق الرياضية خاصة فريق الكرة وجماهير النادي التي ذاقت الأمرين بسبب صراعات المرشحين وأسلوب الضرب تحت الحزام والانتخابات القادمة ستكون كارثة علي النادي وأعضائه وجماهيره وستخلف صراعات عديدة وسيكون ضحيتها فريق الكرة وإقامتها في هذا التوقيت يعتبر خطأ فادحاً ولابد من التدخل السريع لإنهاء هذه الحرب التي تستخدم فيها أساليب قذرة.