في مظهر مؤسف هاجمت روابط مشجعي الزمالك فريقها الأول لكرة القدم في مباراته مع الترسانة في الدوري الممتاز, حيث صبت الجماهير وابل من الغضب علي لاعبي الفريق الأول والذي اتهمتهم الجماهير بأنهم سبب النتائج الهزيلة التي قدمها الفريق في ماراثون الدوري الممتاز منذ بدايته.
وظهرت الروابط الجماهيرية متفرقة في استاد الكلية الحربية _كالعادة_ إلا أنها اتفقت جميعا في توجيه اللوم للاعبين بالعبارات والهتافات والصرخات التي ظلت طيلة المباراة, إلا أن الجمهور الحقيقي لنادي الزمالك والذي لاينتمي إلي الرابطة هذه أو تلك ظهر منفردا بأعداده الكبيرة بعيدا عن أي رابطة, حيث لم يشاركهم الجمهور تحميل اللاعبين المسئولية فقط.
جدير بالذكر أن احدي هذه الروابط كانت قد ظهرت مؤخرا في نهاية الموسم الماضي في كل مباراة لتصب وابلا من الشتائم علي لاعبين بأعينهم من لاعبي الزمالك , وهو ما دعي البعض أن يردد بأن تلك الروابط يتحكم فيها أشخاص معينة ويقومون بتوجيهها طبقا لأهوائهم الشخصية ولأغراض خبيثة, حيث لا يرضي أحد أن يتم تفضيل لاعب علي لاعب آخر داخل القلعة البيضاء خصيصا إذا كان من يوجه له اللوم اليوم بأسلوب مستفز وطريقة غير لائقة هو نجم سابق للفريق وقد ساهم مرارا في إحراز البطولات للنادي.
روابط المشجعين التي ظهرت اليوم باستاد الكلية الحربية لم تلق باللوم إلا علي اللاعبين.. والذين اتهموهم بسوء المستوي وعدم وجود الروح والضمير, وهو ما جعل بعض الخبثاء يرددون أن تلك الهتافات كانت لمصلحة الإدارة حتى لا تسألها الجماهير عن نتائج الفريق خصيصا أن معظم التعاقدات الجديدة هي باختيار مجلس الإدارة الحالي وهو الذي يجب أن يسأل عنها أولا وأخيرا.
كما لم توجه الروابط اللوم إلي الجهاز الفني الذي يتحمل نصيب الأسد من نتائج الفريق حيث أنه فشل في قراءة المباريات ووضع تشكيل مناسب لها وإجراء تغييرات تتماشي مع متطلبات المباراة منذ أن تولي مسئولية قيادة الفريق..!
لاعبي الزمالك الذين يتم توجيه التهمه كاملة لهم اليوم يضمون بين صفوفهم نجوم بارزون علي ساحة الرياضة المصرية والعربية والإفريقية وقد ساهموا مرارا في تتويج الفريق محليا وعربيا وأفريقيا ومن أبرز الأسماء عبد الحليم علي وجمال حمزه وشيكابالا وطارق السيد وبشير التابعي وتامر عبد الحميد وحازم إمام وعبد الواحد السيد.
كما يضم الفريق مجموعة بارزة من اللاعبين الدوليين أمثال عمرو زكي ومحمود فتح الله ومحمد عبد المنصف ووسام العابدي وخالد سعد وأحمد غانم سلطان , ومع هذا كله لم تتذكر الروابط إلا اللاعبين ليطالبون بهم كبش فداء للنتائج الأخيرة!
نحن لا ندافع عن لاعبي الزمالك كلية, ولكننا ندافع عن مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يعشقون تراب نادي الزمالك ويقومون ببذل الغالي والرخيص من أجل إسعاد الجماهير خاصة أنهم مازالوا يتمتعون بالنجومية والأداء الجيد.
كما نرفض أن يكون اللاعبين وحدهم كبشا للفداء , فالجميع يتحمل النتائج الهزيلة منذ بداية الدوري الممتاز, بداية من مجلس الإدارة الذي قام بإبرام صفقات ليست علي مستوي فريق كبير بحجم الزمالك ودون اللجوء للجنة كرة تكون مسئولة أمام الجميع عن الصفقات بناءا علي متطلبات الفريق.
كما نحمل الجهاز الفني وعلي رأسه المدير الفني الهولندي(كرول) جزءا من تلك النتائج حيث ظهر عجزه الواضح عن قراءة المباريات ووضع التشكيل والتغييرات, والتفرغ لخلق المشاكل مع اللاعبين.
ولن ننسي بعض لاعبي الفريق الأول الذين فقدوا الروح والانتماء والغيرة علي كيان النادي العريق ومحاولة إسعاد الجماهير العاشقة, حيث تفرغوا للبحث عن المكافآت والمستحقات وعروض الاحتراف وهم لا يستحقون اللعب بأدنى مركز شباب.
كما نحمل جزءا من المسئولية لتلك الروابط ذاتها وبعض الجماهير الذين كانوا يقومون بسب اللاعبين أثناء التدريبات والمباريات مما أفقد اللاعبين روح الحب للنادي والفريق وأثر علي حالتهم النفسية.
كما تفنن البعض الآخر في استعجال الفوز أثناء بعض المباريات مما دعي الفريق إلي التسرع واللعب تحت ضغط نفسي وعصبي, مما أخرج الكثير من المباريات بالتعادل أو بالهزائم .
باختصار ..هو عيب داخل المنظومة ..يجب أن يتحمله الجميع, ونرفض أن يكون البعض كبشا للفداء كالعادة!
الطريف أن احدي تلك الروابط غيرت من سياستها كلية داخل المباراة بعد أن أحرز طارق السيد الهدف الثاني للزمالك, حيث شجعت بقوة الزمالك وتناست ماكانت عليه منذ بداية المباراة,إلا أن لاعبي الزمالك ظهر عليها التأثر بما فعلته الروابط طيلة المباراة حيث لم يتوجه اللاعبين إلي الجماهير بعد إحراز الأهداف للاحتفال معهم!
ماحدث خطأ جسيم كان من الممكن أن يحمل الفريق هزيمة جديدة, فاذا أردات الجماهير أن توصل برسالة_ حتي لو خاطئة_ الي من يهمه الأمر عليها بايصالها قبل المباراة وقد كان هذا بارتدائها اللون الأسمر وصراخها ولا فتاتها.
أما عندما تسيطر تلك الأجواء علي كامل المباراة فهو الأمر الغير مقبول..فهل جاءت تلك الروابط من أجل أن تشتم وتسب..أم من أجل أن تؤازر..أم من أجل أن توصل برسالة؟!؟!
في اعتقادي الشخصي..أنها أتت من أجل أي هدف الا المؤازرة!
ملحوظة بسيطة: جماهير الزمالك العاشقة المنتمية إلي كيان نادي الزمالك عرفت علي مدي تاريخها بالأخلاق والمباديء والاحترام, ومن هنا نعلن رفضنا التام لكم الشتائم والسباب الذي ظهر من تلك الروابط في مباراة الزمالك أمام الترسانة للاعبين.. وهناك من الحلول الكثير والكثير أفضل من هذا المظهر الغير حضاري من الصرخات والهتافات التي شهدها استاد الكلية الحربية في المباراة.
وفي النهاية نبارك لكل من ينتمي لنادي الزمالك علي فوز الزمالك بالمباراة وحصد الـ3 نقاط, مع تمنياتنا بثبات المستوي.
التقينا بامام الموهوبين بين الشوطين والذي علق علي الموضوع بجدية