في السابعة مساء اليوم يسدل الستار حول الفصل الأخير من العرس العربي الكبير الذي استضافته مصر علي مدار الأسبوعين الماضيين بمشاركة 22 دولة عربية في منافسات شريفة في 32 لعبة في سبع محافظات، حصدت خلالها مصر أكثر من 300 ميدالية متنوعة ضربت بها الرقم القياسي للدورات السابقة في معظم المسابقات التي تألق فيها أبطال الفراعنة وصالوا وجالوا بين الذهب والفضة والبرونز. الليلة وبحضور رئيس الوزراء، أحمد نظيف، وعدد من وزرائه واللجنة المنظمة العليا برئاسة المهندس حسن صقر،
ورؤساء الوفود العربية والوزراء الشباب وممثل جامعة الدول العربية يقام حفل الختام المبسط جداً والذي ستبدأ مراسمه في التاسعة مساء بعد مباراة القمة المصرية السعودية في كرة القدم بدخول حامل علم جامعة الدول العربية يعقبه حملة أعلام الدول المشاركة بكوكبة واحدة ثم جميع اللاعبين باستعراض واحد مشترك متشابكي الأيدي دون ترتيب أبجدي ويقف الجميع وسط الملعب الرئيسي، حيث يقوم الأمين العام أو من ينيبه ورئيس المكتب التنفيذي أو من ينيبه بصحبة رئيس اللجنة المنظمة العليا بإنزال علم الدورة وتسليمه إلي الاتحاد العربي للألعاب الذي سيقوم بالإشراف علي الدورات العربية القادمة ويكون من حقه اختيار الدولة المنظمة للدورة التالية وبعدها يلقي الأمين العام أو من ينيبه كلمة يعلن فيها اختتام الدورة.
وأعدت اللجنة المنظمة فقرة فنية استعراضية سيتم عرضها بين شوطي مباراة المنتخب الوطني والسعودية.
نعود إلي مباراة القمة المصرية السعودية والتي يدخلها منتخبنا الوطني تحت قيادة حسن شحاتة بهدف تحقيق الفوز بالثلاث نقاط والبحث أيضاً عن الأهداف تحسباً لنتيجة مباراة المنتخب الليبي ونظيره السوداني التي أقيمت مساء أمس والجريدة ماثلة للطبع بهدف الوقوف علي منصة التتويج ورفع علم مصر بالحصول علي الميدالية الذهبية إذا ما نجح المنتخب في الفوز بالمركز الأول، حيث يدخل المباراة برصيد 7 نقاط بعد الفوز علي الإمارات بثلاثية ثم الفوز علي السودان بخماسية والتعادل مع ليبيا، ولا شك أن حسن شحاتة يدرك أن المهمة ليست سهلة رغم أن المنتخب الأخضر لم يظهر بالمستوي المتوقع في البطولة إلا أن لقاءات الفريقين تختلف لأنها تمثل قمة خاصة بينهما وتتسم دائماً بالقوة والمتعة والإثارة والجدية وهو ما سيجعل هناك إقبالاً جماهيرياً كبيراً علي عكس المباريات السابقة التي لعبها الفريقان.
يواجه المنتخب الوطني ظروفاًصعبة بغياب بعض العناصر الأساسية أمثال محمد بركات الحاصل علي الإنذار الثاني ووائل جمعة الذي سافر إلي قطر للاحتراف وإبراهيم سعيد وسيد معوض للإصابة، بالإضافة إلي أحمد حسام »ميدو« ومحمد زيدان وعمرو زكي وهم من النجوم الأساسيين أيضاً.
وقد أدي المنتخب تدريباته مرتين بحضور 18 لاعباً المتواجدين معه في المعسكر وركز حسن شحاتة علي الخطة التي سيواجه بها الأخضر بناء علي مشاهدة مباراتي السودان وليبيا ومن المتوقع أن يلعب شحاتة المباراة بخطة متوازنة تعتمد علي ملء خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين ومحاصرة الفريق السعودي في نصف ملعبه مع الاعتماد علي انطلاقات الجانبين ومحاولة إحراز هدف مبكر يربك حسابات الفريق المنافس بعد ما وضح أن لاعبي المنتخب السعودي يتأثرون سريعاً عند اهتزازشباكهم مثلما حدث أمام الإمارات رغم فارق الخبرة بينهما.
ولا شك أن حسن شحاتة يدرك تماماً أن المنافس يسعي إلي تعويض الأداء المتواضع في مباراتي ليبيا والإمارات اللتين فقد خلالهما المنافسة علي الذهبية وسيكون الوضع مختلفاً تماماً أمام مصر.
ويتوقع أن يلعب المنتخب بتشكيل مكون من عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه شادي محمد وهاني سعيد ومحمود فتح الله وأسامة محمد وأحمد المحمدي وحسام غالي وحسني عبدربه ومحمد أبوتريكة وعماد متعب وأسامة حسني أو أحمد سلامة.
أما المنتخب السعودي، فإنه يسعي تحت قيادة مديره الفني البرازيلي أنجوس إلي مركز شرفي بالبطولة للحصول علي الميدالية البرونزية وتعويض الأداء المتواضع في لقاءي ليبيا والإمارات وقد حرص المدير الفني علي إصلاح الأخطاء التي حدثت من خلال التدريبات بهدف إعادة مستوي الفريق الحقيقي الذي قدم عروضاً مشرفة في البطولة الآسيوية وتعاهد اللاعبون بعد الاجتماع الذي عقده معهم رئيس البعثة الأمير نواف بن فيصل علي بذل أقصي الجهد لتعويض الابتعاد عن المنافسة علي الميدالية الذهبية.
ويعتمد الجهاز الفني علي اللاعبين ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وجمعان الجمعان وعبدالرحمن القحطاني وسعد الحارثي.